حواء الام سفينة الاسرة ...تستطيع بفطنتها و حكمتها و ذكائها ان تنشر الحب بين ربوع مملكتها الصغيرة فاذا ما تيسر لها ذلك كان من السهل عليها حكم القلوب ....و من ثم السيطرة على الخيوط التى تتحكم فى توازن سفينتها الصغيرة وتوجيه مسارها ...و عليها يقع التوفيق بين النفوس فى هذه المملكة ولما لا وهى الربان و الرشد الامين لاسرتها و تصرفاتها كفيلة بان يكون نموذجا
فعادة ماتكون اختلافات الرأى من الامور التى تجد مسلكها صعبا للوصول الى اتفاق او نهاية موفقة ...وهى من المشاكل التى لا تخلو الحياة اليومية منها فى كل خلية اسرية ...غير انك قادرة على مواجهة هذة المناقشات الحادة او اختلافات الرأى بنجاح اذا اتبعت هذة الخطوات و النصائح التى وضعتها لك بيوت الخبرة العالمية - ليكن لديك الاستعداد للاعراب عن عدم موافقتك على كل
ما يطرح عليك من امور و لكن فى نفس الوقت كونى مستعدة لشرح وجهة نظرك مستعينة بحقائق مناسبة و ثيقة الصلة باختلاف الموضوع اذ انه بامكانك كسب كثير من المعارك الخاصة باختلاف الراى ببساطة مستندة الى معلومات و حجج واقعية و صحيحة تساند وجهة نظرك .... - كونى هادئة فى الخلافات العائلية او تلك التى تحدث بين صديقين فقد ينقلب زمام المشاعر مما يصعب التحكم فى الانفعالات غير انه يمكنك ان تكسبى كثيرا من الارض ذلك عن طريق المناقشة الذكية .اذ ان هذا افضل بكثير من اتخاذ
موقف المصارع فى حلبة مصارعة او اللجوء الى استخدام بعض التعليقات الجارحة و المؤلمة للنفس - تماسكى بقدر الامكان و احرصى على الا ترفعى من صوتك اثناء المناقشة بدرجة تفقد الشخص الذى تحديثينه هدوءه و اتزانه مما يزيد من اضطرابه ....اذ إنك فى هذه الحالة تكونين الخاسرة حتى لو كنت على حق و سوف يقف الناس فى هذة الحالة ضدك. - اثبتى ان الحقائق التى يستند اليها الطرف الاخر مزيفة ... غير حقيقية ...اذا كان هذا بامكانك و بذلك تقلبين المنضدة عليه ....و بهذا يضعف مركزه امام الجميع - وضحى نقاط الاختلاف فى مناقشتك ..ففى كثير من الاحيان يكون هناك سوء فهم فيما يختص بالحقائق التى بنيت عليها قاعدة المناقشة ..مما يؤدى لخطأ او اختلاف فى الراى عند عرض القضية محل الخلاف للمناقشة ...فانك قد تجدين انه ليس هناك اى اختلاف فى الراى بين رايك و راى الشخص الاخر 3- استعينى باراء بعض المعارف و الاصدقاء ممن لهم خبرات اكثر فى الحياة و ذلك لمساندة رايك كما يمكنك اخذ رأى بعض الاقارب الذين تشعرين بالراحة ومشاعر الاخلاص عند التحدث معهم
- كونى لطيفة دائما مهما كنت على ثقة من ان الطرف الاخر مخطئ اتركيه اولا يقول ما عنده فمن حقه ان تستمعى اليه
- كونى لبقة فى اسلوب تعاملك و كلامك . اذ ان هذا الاسلوب يجعلك تصلين الى هدفك دون جهد خاصة اذا كنت تحاولين اقناع شخص ما بعمل شئ كأن ينتهى من واجباته المدرسية فى نفس الوقت الذى يصر هو على مشاهدة التليفزيون ...يمكنك انهاء المناقشة بكل هدوء بقولك شيئا من هذا قبيل :
"ان لديك يابنى المقدرة على ان تحصل على الدرجة النهائية فى الاحياء و اننى لفخور بك لهذا فاننى سوف اغلق التليفزيون حتى تنتهى من الاستذكار"
- لا تدعى الانفعال يثيرك فتتفوهين بعبارات قاسية .فتضعفين من مركزك ولا تدخلى فى نقاش عنيف ، قبل لن تفكرى جيدا فى نتيجة هذة المحاولة حتى لا تندمى على ما صدرمنك و تضطرين الى الاعتذار ،و مهما كانت علاقتك طيبة ببعض الصديقات او زميلات العمل ...احرصى على الا تكثرى من الثرثرة معهم و احرصى على ان لا تفضحى لهم عن كل اسرارك او مشاعرك تجاه الاخرين و فانك لا تعرفين ما تحمله لك الايام .ربما تسبب لك احد تصريحاتك او ارائك مشاكل فى المستقبل بسبب اختلاف الاوضاع او تحول بعض الاصدقاء الذين كنت تثقين فيهم
- اذا شعرت انك فى حاجة الى طرح و جهه نظر مخالفة فى موضوع المناقشة المثار امامك يمكنك توضيح رايك دون اللجوء الى التشدد و العصبية و اعلمى ان هدوء الاعصاب قادر على فعل المعجزات
- اجعلى الاخرين ينظرون الى المشكلة من وجهه نظرك انت لتقديرظروفك وذلك يتطلب ان تتوجهى بسؤالهم عن مشاعرهم فى مواجهة هذة المشكلة اذا كانوا فى مكانك ، فقد يلتمسون العذر
يمكنك رفض اى فكرة لا تروق لك بهدوء كأن تقولين انك سوف تنظرين فى هذا الامر فيما بعد
- لا تلجئى مطلقا الى التهديد و الوعيد فهذا اسوا أسلوب فى التعامل مع الاخرين كما انك بهذا الاسلوب تجعلين دائرة الخلاف تبدو اكثر اتساعا
- قولى بكل هدوء ان هناك تبريرات لموقفك دون الضرورة لذكرها اذ كنت تريدين الاحتفاظ بالاسباب لنفسك و اذكرى فقط ان هذة هى و جهة نظرك فحاولى ان تبدى هادئة مهما كانت ثورة الشخص الذى امامك فعن طريق الهدوء تكسبين المعركة و تكونين اكثر اقناعا لان مشاعر الثورة تفقدك المنطق السليم و التفكير العقلانى المتأنى و تجعلك تقعين فى اخطاء يصعب معالجتها