الخميس، 12 يوليو 2012

معجب مهووس يقتحم مسرح تامر في جرش




   قدم الفنان المصري الشاب تامر حسني من المغرب مباشرةً إلى الأردن للمشاركة في مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون ،  ورغم ابلاغ الصحفيين من بداية المهرجان إنه لن يقيم مؤتمراً صحفياً على هامش مشاركته، غير رأيه وأقام مؤتمراً كشف فيه أن مهرجان جرش كان أحد أحلامه الفنية الكبيرة الغناء فيه،وقد تحقق حلمه هذا الآن.

وعن استئجاره المعجبات الصغيرات في حفلاته دافع مجدداً عن نفسه قائلاً: في بداية سفري لإقامة الحفلات في الخارج ظن البعض إني أستأجر المعجبات، وكنت أنفي ذلك لأنه مستحيل على أحد شراء محبة الناس ، لكني أعذر كل من وجه لي هذا الإتهام لأني أنا نفسي أحياناً لا أصدق وجود محبة الناس العظيمة لي.
وحول خلافه مع هيفاء وهبي لاعتراضها على تقاضيه أجراً أعلى من أجرها في فيلمهما القادم نفى وجود مشكلة من هذا النوع بينهما قائلاً: لا توجد مشكلة بيني وبينها إطلاقاً، ولم تغضب هيفاء وهبي كما أشيع لكن انشغالها بأعمالها الخاصة ثم إنشغالي أنا أيضاً أرجأ فيلمنا المشترك حتى إشعار آخر.


وحول أسباب رفضه المشاركة ببرنامج (the voice) أوضح قائلاً: هو برنامج فني كبير لقناة عربية مهمة هي إم بي سي التي حين عرضت الفكرة علي ،عرضت عليهم بدوري فكرة أخرى عن برنامج يراودني من فترة طويلة ، وأعجبوا بها وأحبوها، ونحن بصدد إجراء ترتيبات مهمة حولها.
وحين قال له صحفي :ليتك لم تقدم أفلامك:عمر وسلمى 1و2و3؟
أجابه بسعة صدر:أحترم رأيك هذا لكني أؤكد لك إني أحسب لكل شيء حسابه لذلك حققت أفلامي هذه أعلى الإيرادات ، ومع هذا أتقبل وأحترم كل من يقول إنها لم تعجبه مثلك.
وعما اذا كان سيغير مضمون أفلامه مراعياً التغييرات في بلده والدول العربية أجاب: الفنان الصادق يراعي الأحداث حوله ويقدمها برؤية صادقة وبحرية إبداعية وبنية صافية.

 

 المنياوي يفتتح الأمسية بـ"يا سعد"
حال المسرح الجنوبي في حفل الفنان المصري الشاب تامر حسني اختلف عن حالاته السابقة حيث كان شبه ممتلىء لأول مرة على غير العادة، وبرز تفوق تامر حسني عن نجوم جرش السابقين بالحضور الجماهيري حيث زاد كثيراً عن جمهور حفل وائل جسار الذي تفوق سابقاً عن ملحم زين ووائل جسار لكن الثاني يظل متفوقاً بنوع الجمهور الذواق للموسيقى وللمعاني الراقية بينما جمهور تامر حسني تفرد عن غيره بحشده جمهور صغير من فئة شباب دون الخامسة والعشرين،وهو جمهور تامر حسني الحقيقي الذي بدا خاضعاً لسلطة نجمه في الحفل من بدايته لنهايته. وقدم نجم آراب جات تالنت الموسيقي المبدع حسن المنياوي وصلة موسيقية ساحرة لثاني مرة في جرش بعد مرته الأولى في حفل وائل جسار، فأبهر الحضور بعزفه للأغنية الأردنية الشهيرة "يا سعد" ومقطوعات أخرى بشلمونته الصغيرة ،وقوبل بحفاوة النجوم الكبار بعد انتهاء فقرته.
وبعد هتاف طويل من جمهوره  صعد تامر إلى المسرح في الساعة التاسعة والنصف متأخراً ربع ساعة لانتظاره اكتمال المسرح بالجمهور الذي احتشد لكنه لم يمتلأ وفاجأ جمهوره بسجوده على أرض المسرح شكراً لله على هذا التوفيق والنجاح ، ووجه تحية حب دافئة للأردن وللوطن العربي وإدارة مهرجان جرش،ودعا الله أن يحفظ جمهوره وإيديه التي تحمل بوستراته الموزعة من قبل فريقه،وأقدامه التي أتت به إلى حفله هذا، وافتتح حفله الجماهيري الكبير بأغنيته (كل مرة أشوفك..آه).


تلاها بمجموعة كبيرة من أغانيه الشهيرة (حاجات علمتها لك) و(قرب حبيبي) ،وظل يرقص ويتحرك ويقفز بحيوية طوال الحفل ما أتعب صوته كثيراً في بعض الأغنيات فطغت صوت الموسيقى على صوته مرات عدة وكشفت علامات التعب والإجهاد فيه.
وارتكب خطأً فادحاً بتقديمه بضعة أغاني للأسطورة عبد الحليم حافظ حسبما وصفه حيث لم يتجاوب معه جمهوره، ولم يردد معه، فغنى الحليم وحيداً بلا صدى جماهيري لصوته،وشوه روح أغاني العندليب الأسمر الأصيلة الرومانسية بأدائه المتعجل لها والخالي من الإحساس العاطفي والعمق اللذان ميزا أداء الحليم دون الفنانين الآخرين، ولم يكن تامر بحاجة لهذا الأمر بتاتاً لأن جمهوره أراد سماع لونه هو لا لون فنان آخر لا يناسبه لا شكلاً ولا مضموناً ولا حتى موسيقى بفرقته الحديثة لا الشرقية.


وقبل دقائق من انتهاء حفله الجماهيري الحاشد وبعد نجاح أحد الشباب في التسلل إلى المسرح ومعانقته ثم نزوله سريعاً فوجيء تامر حسني برؤيته شاباً معلقاً على تاج المسرح الجنوبي الأثري كالرجل العنكبوت حيث تمسك يده اليسرى أحد الحجارة وقدمه على حجر صغير يريد الهبوط لكنه سقط قبل متابعة نزوله متسلقاً على الحجارة وسمع صوت مدوي فظن الناس أن رأسه تحطم أو جسده لأن الإرتفاع ليس بسيطاً لكنه لم يصب بأذى وفاز بعناق نجمه المفضل الذي خاطر بحياته لأجله، فعانقه تامر وكافأه بالغناء والرقص معه على المسرح بصورة فيها استعراض كبير من تامر بدت كمشهد مسرحي، حيث استحضرنا موقف مماثل لمعجب تسلل للمسرح بحفل كاظم الساهر بمهرجان الأردن عام 2009 فاعترضه رجل أمن عام وأوقعه أرضاً بمسافة قريبة فنزف دماً من فمه وعلق منه على قميص النجم الذي عانقه ووقع له على تي شيرته بدون استعراض أو تضخيم من الفنان بينما رجل عنكبوت جرش بدا مدرباً على القفز حيث لم يصب حتى بكدمة بسيطة ورقص لدقائق مع نجم المراهقين الأول.

هناك تعليق واحد: