الخميس، 24 مايو 2012

العراقيون يقبلون على الزواج من نساء كبيرات في السن


تبرز في المجتمع العراقي ظاهرة اقبال الشباب على الزواج من الكبيرات في السن، وهذه الظاهرة وان تزامنت مع الاقبال على الزواج من الصغيرات إلا أنها لا تثير الكثير من اللغط، بل ان هناك من يدعو الى تشجيعها او الثناء عليها لأنها تسهم في معالجة ظاهرة الارامل والمطلقات من جانب، وتبث بين الشباب روح المسؤولية وتبعدهم عن مخاطر الانزلاق في نشاطات عنيفة او غير اخلاقية. 
من بين هؤلاء الشباب التقينا خالد 
علي (24 عاما) من النجف الذي تزوج من امرأة تكبره بخمس وعشرين سنة، ويتحدث خالد ان علاقته بزوجته بدأت حين ادار دكانا لبيع الاقمشة تملكه زوجته لتتطور العلاقة بينهما الى علاقة زواج، ويرى خالد زواجه ناجحا، لاسيما انه منسجم مع زوجته الى حد كبير. 
ويتابع: «لم تقصر معي زوجتي فقد اشترت لي سيارة حديثة وجعلتني مدير أعمالها التجارية، وكان ثمرة زواجنا اننا توسعنا في العمل، ونجحنا في بناء سكن جديد ويأمل خالد ان يرزقه الله بطفل. 
ورغم ان الغالب في المجتمع العراقي هو زواج الرجل من امرأة تقاربه في السن او يكبرها في حدود ثلاث الى ست سنوات فإن هناك الكثير من الزيجات التي تشذ عن ذلك. 
من جانب آخر، يشير الباحث الاجتماعي حسن الجنابي الى انه مهما كان نوع الزواج فإن الرجل هو المعيل الأساسي للأسرة، فهو المسؤول عن كسب الرزق، لكن في حالة زواج الشاب من امرأة تكبره سنا فإن هناك الكثير من الحالات التي يعتمد فيها الرجل اقتصاديا على زوجته التي غالبا ما تكون متهيئة نفسيا وماديا لهذا الامر. 
ويعترف الشيخ ضياء سعيد ابوحيدر من الصالحية في بغداد بانتشار الظاهرة، ويحصرها بين الارامل والمطلقات والعوانس اللاتي تتراوح اعمارهن بين 40 و55 عاما، اما الازواج الشباب فتتفاوت اعمارهم بين العشرين والخامسة والثلاثين عاما. 
ويشير ابوحيدر الى ابن اخيه (20 سنة) الذي تزوج من امرأة بعمر الخامسة والأربعين، مؤكدا انه زواج ناجح، فقد اتاح لهما الزواج العيش في بيت مشترك، ونجحت الزوجة في تأمين عمل لزوجها عبر شراء سيارة تاكسي تعيلهما في حياتهما


هناك تعليقان (2):