الثلاثاء، 3 يوليو 2012

احذروا .. الوحدة قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة


أظهرت دراستان بحثيتان حديثتان أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أو يشعرون بالوحدة من الممكن أن تتزايد لديهم فرص الإصابة بعجز، وكذلك الوفاة المبكرة.






في دراستين متخصصتين تعقب باحثون لدى كلية الطب بجامعة هارفارد ما يقرب من 45 ألف شخص يعانون من أمراض القلب، أو تتزايد لديهم أخطار الإصابة بها.
وعلى مدار 4 أعوام، تابع معدو الدراسة الحالة الصحية للمشاركين، ووجدوا أن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة للوفاة نتيجة الإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو مشكلات أخرى ذات صلة بالقلب مقارنةً بغيرهم من الأشخاص الذين يعيشون مع آخرين.
وتم تحديد العلاقة بين الوحدة وخطر الوفاة حسب العمر وفقاً لما يلي : المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاماً يتزايد لديهم خطر الوفاة المبكرة نتيجة الوحدة بنسبة 24 %، والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 66 و80 عاماً يتزايد لديهم خطر الوفاة نتيجة الوحدة بنسبة 12 %، ومن بين الذين تتزايد أعمارهم عن 80 عاماً، لا توجد علاقة بين ترتيبات المعيشة وخطر الموت المرتبط بالقلب.
ولفت الباحثون في السياق ذاته كذلك إلى أن الوحدة تؤثر على هناءة العيش بطرق أخرى أكثر عملية، حيث تبين أن الأشخاص الذين لا يوجد لديهم شريك أو فرد من أفراد الأسرة لتذكيرهم بتناول الطعام بشكل صحيح، أو بأخذ أدويتهم، أو بتحديد الإشارات الدالة على وجود مشكلات صحية تقل لديهم احتمالات المحافظة على حالتهم الصحية.
وأكد الباحثون كذلك أن الوحدة قد تكون مميتة بالعديد من الطرق، بعضها يكون بيولوجيا، وبعضها الآخر يكون سلوكيا، حيث اتضح أن الشعور بالعزلة قد يحدث تغييرات في الهرمونات والمواد الكيميائية بالدماغ التي يمكنها زيادة الالتهابات في الجسم، على سبيل المثال، التي يمكن أن تفاقم حالات مثل أمراض القلب، والتهاب المفاصل.
وقد تقود الوحدة أيضاً لمشكلات أخرى، منها: قلة النوم، والاكتئاب، وعدم الاهتمام بحالة الفرد الصحية، وهو ما قد يساهم بالتالي في الإصابة بالعجز والوفاة المبكرة

هناك تعليق واحد: