الاثنين، 18 يونيو 2012

النحل وسيلة لمراقبة التلوث في المدن



يلجأ النحل المهدد بالانقراض في الأرياف بسبب مبيدات الحشرات إلى بعض المدن الفرنسية التي تضع قفرانا على أسطح دور الأوبرا أو عند مداخل المباني لتقييم نسبة تلوث الهواء في المدن.

وفي مختبرات للأبحاث في غرونوبل (جنوب شرق)، أبصر مشروع «بي سيكيورد» النور وهو يقضي بتطوير شبكة مؤلفة من آلاف القفران المزودة بأجهزة تحسس تسمح للعلماء بجمع بيانات بيئية.
وبفضل أجهزة تحسس تراقب سلوك النحل، تجمع قفران «بي سيكيورد» معلومات عن التلوث والتنوع الحيوي والجراثيم والنشاط الاشعاعي، حسب ما يقول أصحاب المشروع.

ويأمل هؤلاء في أن يتمكنوا قريبا من وضع 300 قفير كمرحلة أولى يسمح لهم بتقييم نوعية الهواء من خلال الجزيئات التي يأتي بها النحل الذي يستطيع أن يغطي منطقة أوسع من التي يغطيها جهاز تحسس ثابت تبلغ مساحتها حوالي 30 كيلومترا.

وقد بدأت منظمات من قبيل «أوم إي أباي» في ضاحية غرونوبل باختبار قفران في المدينة موضوعة على بعد مئات الأمتار من الطريق السريع بين مبنى يكون من 8 طوابق وبضع منازل تضم حدائق مزهرة.
وخلافا للأفكار السائدة، تبين أن المدينة هي ملجأ «مثالي» للنحل، على ما يقول المدير العام للمنظمة كريستوف فوكون.

ويشرح فوكون وهو خبير في تربية النحل أن «التنوع الحيوي (في المدن) أكبر ومبيدات الحشرات أقل».
ويقول هنري كليمان من الاتحاد الوطني لتربية النحل في فرنسا إن «النحل هو الضحية الأولى لمبيدات الحشرات المستعملة في الزراعة».




هناك تعليق واحد: