الاثنين، 18 يونيو 2012

وسام الإمبراطورية البريطانية لأول رجل يصبح امرأة




في سن السابعة والسبعين صنع جورج جيميسون التاريخ مرتين: الأولى في 1960 عندما صار أول بريطاني يصبح امرأة بعملية جراحية والثانية في 2012 عندما منحت الملكة اليزابيث الثانية وسام الامبراطورية البريطانية MBE لجيميسون الذي صار ايبريل آشلي عرفانا لخدماتها في مجال نيل المساواة للعابرين جنسيا.

واذ كانت المناسبة الثانية مدعاة للفخر بالنسبة الى الممثلة والناشطة الانسانية ايبريل التي تقطن الآن حي فولهام اللندني الراقي فقد كانت الأولى رحلة من الألم العميق بالنسبة الى جورج جيميسون لكونه أول رجل في البلاد يتخطى الحدود الى الجنس الآخر في زمن لا تستوعب فيه العقلية الجماعية أشياء «غريبة» كهذه. 


الحق يقال ان ايبريل نفسها ألقت - بعيد تحولها من رجل الى امرأة - بالوقود الى النار عبر فضائحها الجنسية الجامحة فصنعت بها عناوين الصحف الرئيسية ردحا طويلا من الزمن. وتبعا لـ «ديلي ميل» التي تناولت الخبر موسعا فقد تمكنت وقتها - وقد صارت موديلا وممثلة - من اغواء نجوم ومشاهير جدد أمثال عمر الشريف وبيتر أوتول واجتذبت صحبة عمالقة شوامخ مثل سلفادور دالي وبيكاسو. 


على أن هؤلاء جميعا لم يصبحوا على علم بهوية ايبريل الحقيقية الا عندما باعت «صديقة» لها سرها في مطالع الستينيات لصحيفة تابلويد بما فيها أدق التفاصيل الجراحية التي حولت الرجل الى امرأة. ومع أن ايبريل تمكنت من الصمود في وجه العاصفة بحيث تزوجت بالارستقراطي آرثر كوربيت فقد كان هذا نفسه بداية للكثير من الحديث المثير الآتي.

فعندما تزوجت بسليل النبلاء هذا كان هو أبا لأربعة أبناء لكنه كان يحمل سره الخاص به أيضا: فقد أتى زواجه الأول الى نهاية فجائية عندما اكتشفت زوجته أنه يعيش حياة مزدوجة كرجل يحب أيضا ارتداء ملابس النساء. وبزواجه لاحقا من ايبريل انتقلت هي الى أعلى أروقة المجتمع المخملي البريطاني.


هناك تعليقان (2):