الجمعة، 9 نوفمبر 2012

مهاجر مغربي يذبح طفليه في روما ويحاول الانتحار

موقع الصحافه والاعلام العالمي

shutterstock_15769567.jpg


اهتزت مشاعر المغاربة لجريمة بشعة ارتكبها المهاجر المغربي مصطفى في حق طفليه جيهان (12 سنة) وأحمد ( 8 سنوات)، وأوردت الصحافة الايطالية أن مصطفى حجاجي (44 سنة) فقد عمله منذ شهور نتيجة للأزمة المالية العالمية، الشيء الذي جعله عصبياً أكثر وأكثر وعدوانيا أيضاً..
لأن الزوجة المغربية التي لم تذكر الصحافة الإيطالية اسمها واكتفت بالإشارة إلى عمرها (34 سنة).. سبق واشتكت الزوج لدى الشرطة حول اعتداءات بدنية سابقة لرفضها ارتداء الحجاب.
بعد عطالة الزوج، شمرت الزوجة عن ساعديها لتعيل ولديها الصغيرين (جيهان 12 سنة وأحمد 8 سنوات)، وأوجدت لنفسها عملاً كنادلة في مقهى - المقهى في إيطاليا يُدعى "بار" أيضاً وإن قدم الشاي والماء المعدني- في المدينة الصغيرة الواقعة على أطراف مدينة "بيروجا- التي تبعد عن العاصمة روما 175 كلم تقريباً.
عمل المرأة وتوليها مهمة إعالة الأسرة فاقم مشاكل الأسرة أكثر، رغم أنه أسهم في التخفيف من أعبائها المادية، لكن الخلافات زادت، وارتفعت حدتها، لأن الزوج لم يكن يرضى بتبادل الأدوار بين الزوجين، أي أن يكون هو العاطل عن العمل والزوجة هي العاملة والمعيلة عدا عن الخلافات الأخرى وأهمها "الحجاب".
يومان قبل الحادث اضطر الزوج المغربي إلى توقيع أوراق الانفصال، الذي تقدمت به الزوجة إلى المحكمة بعد استحالة استمرار العيش معاً، لتأخذ مجريات الطلاق طريقها الطويل الذي يستغرق في أحسن الظروف 7 سنوات ما بين جلسات ورحلات مكوكية بين مختلف المحاكم، بالإضافة إلى جعل المطالب بالطلاق يدفع مبلغ ثلاثة آلاف يورو عداً ونقداً كمصاريف نهائية، ويتساوى بشأن المبلغ المذكور الغني والفقير.
ومساء الحادث تحين فرصة غياب الزوجة عن البيت من أجل العمل ووجود الطفلين وحدهما، فطرق باب البيت وفتح له الطفلان، وأدخلاه بتلقائية لأنه والدهما من دون أن يخطر ببالهما أنه بعد لحظات سيصبح قاتلهما.
حمل الزوج الطفلين إلى الحمام وهناك قام بنحرهما وتوجيه طعنات قاتلة للجسدين الصغيرين، وحاول الانتحار بالسكين نفسه أولاً.. ثم أخبر الزوجة هاتفياً قائلاً: إني أموت!..
وبالفعل.. أسهمت الزوجة في إنقاذه من الموت باتصالها الفوري بطوارىء مستشفى البلدة، حيث لايزال يرقد هناك حتى كتابة هذه السطور. لكنها لم تفلح في إنقاذ حياة طفليها لأن رجال الإسعاف حين وصلوا البيت وجدوا الطفلين جثتين هامدتين، بينما الأب القاتل لا يزال قربهما على قيد الحياة.
تبقى الإشارة إلى العثور في إحدى خزائن البيت، الذي استأجرته الزوجة لتعيش بين جنباته مع طفليها قبل أن يصبح مسرحاً لجريمة قتلهما، على رسالة تركها الزوج مكتوبة بالدم باللغة العربية مفادها: أحبكِ!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق