السبت، 22 ديسمبر 2012

أقوى نساء العالم "قدرة قياديَّة" و"مناصب مؤثرة"

موقع الصحافه والاعلام العالمي

slaid womans.JPG


تثبت المرأة حول العالم كل يوم جدارتها وقدراتها القياديَّة في تولي المناصب المؤثرة، التي كانت يوماً ما حكراً على الرجال، حيث تصدِر العديد من الجهات الصحفيَّة سنوياً قوائم بالأكثر تأثيراً في العالم، وتخصص عدداً من هذه القوائم للنساء فيما يبدو أنَّه التطور الطبيعي، حيث تشكل النساء أغلبيَّة السكان وأغلبيَّة الخريجين بمعدل 58% من حملة الشهادة الجامعيَّة عالمياً.
وتأتي هؤلاء النساء من دروب حياتيَّة مختلفة، يصل بعضهن إلى مناصبهن بالتطور التقليدي المؤسساتي، أو من خلال خلفياتهن الأسريَّة. فيما تتنقل أخريات من شركة لأخرى، أو بتأسيسهن لأعمالهن ومشاريعهن الخاصة. في حين تُحدث أخريات التأثير بمحض المصادفة والظروف غير المتوقعة.
ومهما تنوعت الأساليب تحصد كل امرأة منهن نجاحها الخاص، ما ينبهنا إلى أنَّه في وقتنا الحاضر يجب أن يكون كل شخص مسؤولاً عن صناعة نجاحه الشخصي، والمُرافع عن قضاياه. وحيث إنَّه من المفيد لمن يبحث عن النجاح أن يتعلم من تجارب من سبقوه، نقدم لكِ بعض الدروس من نساء مختلفات أسهمن في إحداث التغيير.
1. مجهوداتك الشخصيَّة تنتصر على الظروف الخارجيَّة:
فيما يبدو أنَّه مجهود خارق للتفوق على الظروف إلا أنَّه من المناسب ذِكر فوزيَّة كوفي مثالاً على ذلك، فعضو البرلمان الأفغاني ذات الـ 35 سنة، تحدت تهديدات طالبان لها بالقتل والتفجير، حيث رشحت نفسها للانتخابات الرئاسيَّة الأفغانيَّة التي لن تُعقد حتى عام 2014. كما قامت بنشر كتابها الأول هذا العام بعنوان (رسائل لبناتي)، الأمر الذي دفعها تحت الأضواء العالميَّة ولفَت النظر إليها.
2. تقدمي بحرص واحترمي الآخرين:
تؤمن بذلك د. لمى السليمان، نائبة رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة في السعوديَّة، وما يجعل تعيينها في منصبها ولعامين متتاليين أمراً استثنائياً، هو أنَّها وقبل أسبوع واحد فقط للترشح للانتخابات الأولى علمت سيدة الأعمال أنَّها انتصرت على مرض سرطان الثدي الذي أُصيبت به. لمى متزوجة وأم لأربعة أطفال وتدرك جيداً حساسيَّة كونها امرأة سعوديَّة تتولى منصباً مماثلاً.
3. ليس هناك جدول زمني محدد لتحقيق النجاح:
من ملالا يوسفزاي، التي حاولت طالبان اغتيالها وهي في الـ15 من العمر لنشاطها في مجال تعليم الفتيات، إلى نجود علي، الطفلة اليمنيَّة، التي نجحت عام 2008م (وكانت وقتها في العاشرة من العمر) في انتزاع ورقة طلاقها من زوجها الثلاثيني، مروراً بأنجيلا ميركل، المستشارة الألمانيَّة، التي تصدرت قائمة Forbes لأقوى النساء في العالم هذا العالم، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجيَّة الأميركيَّة، وكلتا الأخيرتين لديهما عقود من الخبرة في مجاليهما.
4. عليكِ اتخاذ خطوة جريئة:
مهنة حياة سندي الطبيَّة المذهلة بدأت بكذبة، حيث وخوفاً من رفض أسرتها ابتعاثها للخارج أخبرت والدها أنَّه تم قبولها في جامعة مرموقة في المملكة المتحدة، وحين وصلت إلى لندن كمراهقة في عام 1991م لم تكن مسجلة في أي جامعة، لكن العمل الجاد والتصميم أعطياها الفرصة والمكان في King’s College، وأصبح لها الفضل فيما بعد في اختراع المجس MARS الذي يستخدم للكشف عن الأمراض.
5. تمسكي بمبادئك:
أضحت توكل كرمان الوجه النسائي للربيع العربي، وأصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام. هي كاتبة صحافيَّة ورئيسة منظمة صحافيات بلا قيود، أسهمت في الثورة الشبابيَّة الشعبيَّة اليمنيَّة، حيث تعرضت للاختطاف والاعتقال أثناءها بتهمة إقامة تجمعات غير مرخصة ما أثار موجة من الاحتجاجات في صنعاء ودفع بالسلطة إلى الإفراج عنها، لكنها استمرت في تنظيم المظاهرات المناوئة للنظام السابق.
6. اختاري شيئاً تؤمنين به:
الأميرة أميرة الطويل، التي تصدرت قائمة Gulf Business للقيادات المنجزة من الشباب لإنجازاتها في المجال الإنساني والإغاثي، تشغل منصب نائب الرئيس لمؤسسة الوليد بن طلال الخيريَّة، حيث قادت أخيراً بعثة إغاثيَّة للصومال وافتتحت في بوركينا فاسو قرية الأمير الوليد ضمن نشاطاتها الإنسانيَّة الأخرى. تقول في خطابها في مبادرة كلينتون العالميَّة: «إذا كنا نريد الرخاء في المنطقة يجب أن نستثمر في الشباب من خلال تشجيع المشاريع».
7. اعملي بجد، كوني جزءاً من الحل:
تعطيكِ هذه النصيحة د. ناهد طاهر، أول امرأة سعوديَّة تتولى إنشاء مصرف، وأول امرأة سعوديَّة تتولى قيادة مؤسسة ماليَّة. درست الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز، وعملت في الجامعة نفسها كمدرسة لعام واحد ثم انضمت إلى البنك الأهلي التجاري. تقول: «يجب أن تعمل المرأة بجد لتحسين الاقتصاد» و«ينبغي أن نكون جزءاً من الحل.. يجب أن يفتح الرجال الأبواب، لكن يجب أن تبدأ الأمور من المرأة نفسها».
8. كوني مرنة:
بدأت الإماراتيَّة د. أمينة الرستماني العمل في عام 2001 كمهندسة مشروع في مؤسسة TECOM للاستثمار، الجناح الاستثماري لمنطقة دبي الحرة للتكنولوجيا. وترقت في مناصبها حتى أصبحت الرئيسة التنفيذيَّة للشركة. تشرح كيفيَّة تخطيها الصعوبات التي واجهتها الشركة في فترة الركود الاقتصادي في السنوات الماضية، وتقول: «عند مواجهة الأوقات الصعبة، يجب علينا أن نعيد هندسة منهجنا في إنجاز الأعمال.. كانت هناك أحداث سابقة في المنطقة مثل حرب الخليج، وكان لدينا المرونة دائماً».
9. العمل الجماعي أساسي:
تشغل السيدة لبنى العليان منصب الرئيس التنفيذي لشركة العليان الماليَّة التي أسسها والدها عام 1947م. وهي واحدة من أكثر سيدات الأعمال في السعوديَّة إنتاجاً، لكنَّها ترفض أن تأخذ كل الفضل في نجاح مجموعة العليان. تقول لبنى: «كمجموعة أنا فخورة جداً بما نحن فيه الآن. فلسفتنا هي أن تعطى أفضل وظيفة للشخص الأكفأ. أؤمن جداً بهذا الأمر كما آمن به أبي أيضاً».
10. كوني السبب في نجاحهم:
أحياناً يمكن الوصول للنجاح من خلال مساعدة الآخرين على الوصول لنجاحاتهم. وهذا ما حصل مع نادين لبكي، المخرجة والمؤلفة ذات الـ37 عاماً، التي يُعزى إليها الفضل في تقديم بعض الفنانين الجدد على الساحة العربيَّة الفنيَّة مثل نانسي عجرم. نجحت من خلال فيلميها «سكر بنات» و«وهلا لوين؟» في تثبيت اسمها في ساحة السينما العربيَّة، حيث حازت جوائز عربيَّة وعالميَّة مختلفة.
11. الحدس والرؤية:
في سن الثانية والعشرين، أقنعت كريستين صفير شركة Dunkin’ Donuts لتسليم امتياز الشركة اللبنانيَّة لها. قالت: «كانت هناك مخاطرة كبيرة، حيث كنت فتاة بعمر 22 عاماً فقط، وكانت فكرة القهوة والدونات الأميركي بعيدة عن عقول الناس وقتها، لكن كان لدي حدس ورؤية»، وسرعان ما نجحت الشركة في بيروت وتوسعت في الكويت والسعوديَّة وقطر. تدير كريستين اليوم ما مجموعه 400 موظف.
12. ادفعي نفسك للاكتشاف:
تتربع الفلسطينيَّة سوزان الهوبي على قمة متسلقي جبل إيفريست كأول امرأة عربيَّة تصل لقمّته. توضح دافعها لتحقيق هذا الإنجاز بقولها: «العيش يوماً إلى يوم في حياتي أشعرني بوجود فراغ داخلي امتلأ بهذا الحلم لتسلق جبل إيفرست. فدفعت نفسي واكتشفت قوة لم أكن أعرف أني كنت أمتلكها من قبل»، وتشاركها حب الاستكشاف الشابة الإماراتيَّة إلهام القاسمي، التي أصبحت أول امرأة عربيَّة وإماراتيَّة تصل للقطب الشمالي على مزلاجين من دون مساعدة آليَّة.
13. بعد أن تحققي النجاح، ألهمي الآخرين:
وصلت الشيخة لبنى القاسمي إلى قائمة Forbes وتصدرت قائمة Arabian Business لأقوى النساء في العالم هذه السنة. وهي أول وزيرة إماراتيَّة وتشغل حالياً منصب وزيرة للتجارة الخارجيَّة، وفي خضم جولاتها المكوكيَّة في جميع أنحاء العالم، استطاعت الشيخة لبنى الإبقاء على اهتماماتها التجاريَّة الخاصة التي شملت إنشاء خط انتاج عطور. تقول الشيخة: «آمل أن أكون نموذجاً يُلهم النساء العربيات لمكافحة جميع العقبات وتحقيق أحلامهن».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق