ما إنْ صدر ألبوم إليسا الجديد "أسعد وحدة"، وحقّق نجاحاً ساحقاً في معظم الدول العربيّة، وأعطاها الغلبة على عدد من النّجوم، حسب إحصاءات الفيرجين، حتى انطلق ضدّها هجومٌ من كلّ حدبٍ وصوبٍ، فاجأ الفنّانة التي تعيش أجواء النجاح الباهر، الذي كلّل عامين من الإعداد للألبوم؛ وقد كان التحدّي أمام إليسا أن تخرج بألبوم لا يقلّ مستوًى عن ألبوم "تصدّق بمين".
لم يرحم إليسا زملاؤها، ولا حتّى نوادي المعجبين بهم، ولا حتى أهل الصحافة الذين بات همّ بعضهم التجريح بفنّانين لصالح آخرين من زملاء الوسط الفنّي، ممن يرتبطون معهم بعلاقاتٍ ومصالح.
من "تويتر" الذي بات يُشكّل منبراً للرد والردح بين الفنانين ونوادي "الأنصار"، انطلق الهجوم، وعاد الخلاف بين إليسا وهيفا ليطفو على الواجهة، عندما سأل أحدهم إليسا عن سبب قيام هيفا بإعادة نشر التعلقيات السيئة التي تطال ألبومها الجديد "أسعد وحدة"، عبر تقنيّة Retweet، فردّت قائلة "أعتقد أن السبب هو أنّها تحبّني".
وعلى الفور جاء الرد من هيفا جاهزاً، وقولها: "إليسا يا حياتي، لا تبدئي معي، أنا لا أقوم بإعادة نشر التعليقات السلبيّة، وليست مشكلتي إن كان الناس يكذبون عليك. وحبّك ظاهر وواضح".
ولأن إليسا لا تحترف فنّ القيل والقال، رفضت التمادي في الردّ على زميلتها، تماماً كما فعلت حين اتهامها بتقليد غلاف ألبوم "وجه ثاني"، ما أدّى إلى نشوب معركة حادّة بين جمهور الفنّانتين.
وبعيداً عن الغيرة الفنيّة، طالت بعض الأقلام الصحفيّة إليسا بنقد جارح، وتناولت ألبومها، حيث لم يتوانَ البعضُ عن وصفها بالفاشلة.
كذلك لم تنج إليسا من انتقاد الملحّنين؛ فالملحّن اللبناني جان ماري رياشي قال عن أغنية "أسعد وحدة" بـ "أتعس وحدة"، منتقداً استعمال كلمة "وحدة" لأنّها تقلّل من شأن المرأة وقيمتها.
إليسا التي تحقق دائماً مبيعات جيّدة مع طرح كلّ ألبوم جديد، على الرّغم من تدني أرقام مبيعات الإسطوانات بشكل عام، تحافظ على استمراريّة عمليات البيع لأكثر من ثلاثة أشهر، وتتصدّر ألبوماتها قائمة الأكثر مبيعاً التي تصدر أسبوعيّاً، وتبدو غير مهتمّة بالهجوم، خصوصاً أنّ جيش معجبيها يبدو دوماً في جهوزيّةٍ عاليةٍ للدفاع عنها، ولو استخدم أحياناً أساليب تسيء إلى نجمته.
يذكر أنَّ ألبوم "أسعد وحدة" سجّل نجاحاً آخر مميزاً في السعودية مع أول أسبوع من طرحه، حيث باتت أغنية "أسعد وحدة"، وأغنية "قالولي العيد"، الأكثر طلباً من قبل الجمهور عبر الإذاعات السعودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق